علوم تكنولوجية

وميض لامع يكشف اللحظة التى يضرب فيها نيزكٌ القمر.. التفاصيل

نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “وميض لامع يكشف اللحظة التى يضرب فيها نيزكٌ القمر.. التفاصيل”

يتميز سطح كوكبنا بمزيج رائع من السهول التي تجتاحها الرياح، والوديان المنحوتة بالجليد، وقمم الجبال البركانية، ولكن سطح القمر مدروز بالكثير من الحفر.


 


وتعرّض القمر للضرب بشظايا الفضاء على مدى مليارات السنين، بغياب العمليات الجيولوجية والجوية الديناميكية التي تحافظ على وجه عالمنا متناسقا نسبيا.


 


لكن هذه الأحداث ليست كلها تاريخا قديما فقصف القمر مستمر، ومطر الحطام مستمر.


 


ويكون معظمها غير مرئي، لكن الفلكي دايتشي فوجي من متحف مدينة هيراتسوكا، التقط وميضا ساطعا بشكل خاص في أواخر فبراير، مستخدما معدات مشاهدة القمر في منزله في هيراتسوكا.


 


وتأتي معظم الأجسام في الفضاء صغيرة جدا ومظلمة بحيث لا يمكن رؤيتها عند اقترابها من القمر، لذلك نحن نعلم فقط أنها اصطدمت من خلال وميض الاصطدام، وفقا لتقرير RT. 


 


ومن أجل التقاط ولو حدث واحد، عليك أن تنظر في الوقت المناسب تماما – لذلك يأمل علماء الفلك في رؤية معدات دائمة المراقبة لضمان عدم تفويتهم ولو لحظة.


 

وكتب فوجي على تويتر: “لقد تمكنت من التقاط أكبر وميض اصطدام على سطح القمر في سجل المشاهدة الخاص بي! هذه صورة لوميض ارتطام قمري ظهر يوم 23 فبراير 2023، مأخوذ من منزلي في هيراتسوكا ، وكان وميضًا هائلا استمر في التألق لأكثر من ثانية: بما أن القمر ليس له غلاف جوي، فلا يمكن رؤية الشهب والكرات النارية، وفي اللحظة التي تتشكل فيها فوهة البركان، تتوهج”.


 


وفي الواقع، حقيقة تعرض القمر لقصف مستمر لا ينبغي أن تكون مفاجأة كبيرة، إذ يتخلل الفضاء القريب من الأرض صخورا صغيرة، يتساقط عدد منها في الغلاف الجوي لكوكبنا يوميا، وقدرت دراسة أجريت عام 2020 أن حوالي 17600 صخرة كتلتها تزيد عن 50 جراما تسقط كل عام.


 


والسبب وراء عدم ظهورها في الأخبار عادة هو أن الطبقة السميكة من الغاز التي تجبَر على المرور من خلالها عادة ما تحرمها من أي ضجة. وتميل النيازك التي تسقط عبر الغلاف الجوي للأرض إلى الاحتراق أو الانفجار دون علمنا؛ وما لا يتبخر يضرب الأرض في نهاية المطاف مثل قطع الصخور الأصغر، أو الغبار الذي لا يترك أثرا مهما بغض النظر عن تأثير فوهة البركان.


 


ولا يوجد للقمر غلاف جوي، والنيازك تتحرك بسرعة، فكر في صخرة تضرب الغلاف الجوي للأرض بسرعة تصل إلى 72 كيلومترا (45 ميلا) في الثانية. أي شيء يصطدم بسطح القمر سيضرب بقوة، ومعظم ما يضرب سيكون صغيرا جدا. 


 


ولن نراها حتى باستخدام التلسكوب لكن قبل بضع سنوات، وجد مشروع لوكالة الفضاء الأوروبية مصمم لدراسة تأثيرات القمر باستخدام تقنية أكثر قوة أن الأجسام الكبيرة بما يكفي لتكوين وميض تضرب القمر، في المتوسط، 8 مرات في الساعة.


 


ومن بين تلك الاصطدامات المتكررة تأثير عرضي من جسم أكبر، يمكن رؤيته باستخدام معدات الفناء الخلفي، ولا يجب أن تكون صخرة ضخمة أيضا، في عام 2019، اكتشف عالم فلك وميضا اصطداما قمريا أثناء خسوف القمر؛ كان الحجم المقدر لتلك الصخرة حوالي 2 كيلوجرام (4.4 رطل)، أي بحجم كرة القدم.


 


ولن نعرف المزيد عن تأثير فوجي حتى يتم أخذ ملاحظات المتابعة، ويجب أن يساعد حجم الحفرة علماء الفلك في حساب حجم وسرعة الجسم الذي تسبب فى حدوثها.


اكتشاف المزيد من نص كم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من نص كم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading