نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “ماذا يعنى نجاح مهمة الهند للسباق العالمى على القمر؟”
ولعل الهند هي واحدة من عدة دول بما في ذلك الولايات المتحدة مع برنامج أرتميس، وتسعى إلى الهبوط على سطح القمر، ويتمتع القطب الجنوبي للقمر بأهمية خاصة، حيث إن سطحه الذي يتميز بالحفر والخنادق وجيوب الجليد القديم، لم تتم زيارته حتى الآن.
ووفقًا لما ذكره موقع “space”، كشفت خبيرة الشئون الدولية مارييل بورويتز عن آثار الهبوط على سطح القمر على كل من العلم والمجتمع العالمي.
لماذا تتطلع دول مثل الهند للذهاب إلى القمر؟
تهتم الدول بالذهاب إلى القمر لأنه يمكن أن يلهم الناس ويختبر حدود القدرات التقنية البشرية ويسمح لنا باكتشاف المزيد عن نظامنا الشمسي.
يتمتع القمر بأهمية تاريخية وثقافية ويبدو أن لها صدى لدى الناس، فيمكن لأي شخص في العالم أن ينظر إلى السماء ليلاً ويرى القمر ويفهم كم هو مدهش أن تتجول مركبة فضائية بناها البشر حول السطح.
ويمثل القمر أيضًا فرصة فريدة للمشاركة في التعاون الدولي والمنافسة بطريقة سلمية ولكن واضحة للغاية.
كما أن حقيقة أن العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند، وحتى الكيانات التجارية مهتمة بالهبوط على سطح القمر، تعني أن هناك العديد من الفرص لتكوين شراكات جديدة.
يمكن لهذه الشراكات أن تسمح للدول بالقيام بالمزيد في الفضاء من خلال تجميع الموارد، كما أنها تشجع على المزيد من التعاون السلمي هنا على الأرض من خلال ربط الباحثين والمنظمات الفردية.
هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أيضًا أن استكشاف القمر يمكن أن يوفر فوائد اقتصادية، وعلى المدى القريب، قد يشمل ذلك ظهور شركات ناشئة تعمل في مجال تكنولوجيا الفضاء وتساهم في هذه المهام، وقد شهدت الهند طفرة في الشركات الناشئة في مجال الفضاء مؤخرًا.
كما قد يوفر القمر فوائد اقتصادية تعتمد على الموارد الطبيعية التي يمكن العثور عليها هناك، مثل الماء والهيليوم 3 والعناصر الأرضية النادرة.
هل نشهد اهتمامًا عالميًا جديدًا بالفضاء؟
شهدنا زيادة كبيرة في عدد الدول المشاركة في النشاط الفضائي، وهذا واضح جدًا عندما يتعلق الأمر بالأقمار الصناعية التي تجمع الصور أو البيانات حول الأرض، على سبيل المثال.
وقد شاركت أكثر من 60 دولة في هذا النوع من مهمات الأقمار الصناعية، والآن نرى هذا الاتجاه يتوسع ليشمل استكشاف الفضاء، وخاصة القمر.
كما أنه بالإضافة إلى المركبة الهندية Chandrayaan-3 بالقرب من القطب الجنوبي، هناك أيضًا مركبة Pathfinder Lunar Orbiter الكورية الجنوبية، التي تدرس سطح الأقمار لتحديد مواقع الهبوط المستقبلية؛ والمركبة الفضائية CAPSTONE الممولة من وكالة ناسا، والتي طورتها شركة ناشئة في مجال الفضاء؛ ومركبة الاستطلاع القمرية التابعة لناسا.
تدرس مركبة CAPSTONE استقرار مدار فريد حول القمر، وتقوم مركبة Lunar Reconnaissance Orbiter بجمع بيانات حول القمر ورسم خرائط للمواقع للمهام المستقبلية.
وبينما تحطمت المركبة الهندية Chandrayaan-2، لا تزال المركبة المدارية المصاحبة لها تعمل، ولا تزال مركبات الهبوط الصينية Chang’e-4 وChang’e-5 تعمل على القمر أيضًا.
وتعمل دول وكيانات تجارية أخرى على الانضمام إلى المهمة، وتحطمت مهمة روسيا لونا 25 على القمر قبل ثلاثة أيام من هبوط Chandrayaan3.
لماذا اختارت استكشاف القطب الجنوبي للقمر؟
يعد القطب الجنوبي للقمر هو المنطقة التي تركز عليها الدول للاستكشاف المستقبلي، وتقع جميع مواقع الهبوط المرشحة لناسا الـ 13 لبرنامج أرتميس بالقرب من القطب الجنوبي.
توفر هذه المنطقة أكبر إمكانية للعثور على الجليد المائي، والذي يمكن استخدامه لدعم رواد الفضاء ولتصنيع وقود الصواريخ.
كما أن لديها قممًا تتعرض لضوء الشمس المستمر أو شبه المستمر، مما يخلق فرصًا ممتازة لتوليد الطاقة لدعم الأنشطة القمرية.
اكتشاف المزيد من نص كم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.