نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “قمر المشترى يحتوى على العنصر الرئيسي للحياة بمحيطه المالح”
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يُعرف ثاني أكسيد الكربون بأنه أحد اللبنات الأساسية للحياة لأنه المصدر الأساسي للكربون لجميع الكائنات الحية، على الأقل في كوكبنا.
يوصف أوروبا بأنه واحد من المواقع القليلة في نظامنا الشمسي التي تحتوي على الماء السائل، إلى جانب الأرض وقمر زحل إنسيلادوس، مما يجعله هدفًا لاهتمام علماء الأحياء الفلكية.
إذا كانت هناك حياة تحت القشرة السطحية للقمر، والتي يُعتقد أن سمكها يبلغ حوالي 10 أميال، فقد يتم تكييفها للبقاء على قيد الحياة في درجات حرارة شديدة البرودة.
يمكن أن تكون أشكال الحياة هذه صغيرة جدًا، مثل الميكروبات “المتطرفة” التي قد تكون غير مرئية للعين البشرية المجردة، وقد نشر الباحثون نتائجهم الجديدة في دراستين منفصلتين في مجلة Science.
وقال جيرونيمو فيلانويفا من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند: “على الأرض، تحب الحياة التنوع الكيميائي، وكلما زاد التنوع، كان ذلك أفضل”، مضيفا “إن فهم كيمياء محيط أوروبا سيساعدنا على تحديد ما إذا كان معاديًا للحياة كما نعرفها، أو ما إذا كان مكانًا جيدًا للحياة.”
يكاد يكون العلماء على يقين من أن السطح الجليدي لأوروبا يخفي محيطًا من المياه المالحة يحتوي على ضعف كمية المياه الموجودة في المحيط العالمي للأرض، لكن تحديد ما إذا كان هذا المحيط المخفي يحتوي على العناصر الكيميائية المناسبة لدعم الحياة أمر صعب.
استخدم الباحثون الأمريكيون بيانات من مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة لتلسكوب ويب (NIRSpec) لرسم خريطة لثاني أكسيد الكربون على سطح أوروبا.
يمكن لـ NIRSpec قياس طيف الأشعة تحت الحمراء القريبة لأكثر من 100 جسم في وقت واحد للكشف عن المزيد حول خصائصه، بما في ذلك درجة الحرارة والكتلة والتركيب الكيميائي.
وكان معظم ثاني أكسيد الكربون موجودًا في منطقة يبلغ عرضها 1800 كيلومتر (1120 ميلًا) تسمى تارا ريجيو، حيث يوجد الكثير من “التضاريس الفوضوية”، وهي مناطق ذات نتوءات وشقوق خشنة.
ويشير الجليد السطحي المعطل إلى حدوث تبادل للمواد بين المحيط تحت السطح وهذه القشرة الخارجية الجليدية، وإن ما يسبب الفوضى في التضاريس ليس مفهومًا جيدًا، لكن إحدى النظريات تقول أن المياه الدافئة من المحيط ترتفع لتذيب الجليد السطحي، والذي يتجمد بعد ذلك بمرور الوقت متحولًا إلى صخور غير مستوية جديدة.
ولا يعتقد العلماء أن ثاني أكسيد الكربون جاء من مكان آخر غير المحيط بالأسفل، لكن الباحثين لا يمكنهم استبعاد أن الكربون جاء من باطن الكوكب على شكل معادن كربونات شبيهة بالصخور، والتي يمكن أن تتفكك بعد ذلك بالإشعاع لتصبح ثاني أكسيد الكربون.
اكتشاف المزيد من نص كم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.