نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “دراسة جديدة: ليوناردو دافنشى ربما اكتشف الجاذبية قبل نيوتن”
نعلم جميعًا أن إسحاق نيوتن ( 25 ديسمبر 1642 – 20 مارس 1727)، عالم الرياضيات والفيزياء ومنشيء قوانين الحركة والنسبية كان له الفضل في اكتشاف الجاذبية، هذا ما نعرفه جميعا، لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن ليوناردو دافنشي (15 أبريل 1452 – 2 مايو 1519) الذى كان رساما ونحاتا وأدبيا ومعماريا وموسيقيا ربما سبقه بها، وفقًا لبحث جديد أعاد تقييم الرسومات في دفاتر الملاحظات القديمة للعالم الإيطالي الموسيقي، ليوناردو دافنشي ودون فيها فهمه الجيد للجاذبية وهذا كان “قبل قرون من عصره”، حسب دارسة لعلماء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا نشرت على موقع METRO
ووجد البحث، الذي نُشر مؤخرًا في مجلة ليوناردو، أن عبقري القرن السادس عشر ابتكر تجارب لإثبات أن الجاذبية كانت شكلاً من أشكال التسارع.
وأثبتت الدارسة أن دافنشي قام بنموذج ثابت للجاذبية بدقة تصل إلى حوالي 97%، ووفقا لبيان صحفي صادر عن الجامعة من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيان جاء فيه إن “ما دونه دافشني في حد ذاته انجازواثبات على أنه سابق عصره وأنه هو من اكتشف قانون الجاذبية “حيث اكتشف المهندسون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن فهم ليوناردو دافنشي للجاذبية – وإن لم يكن دقيقًا تمامًا – ولكن كان سابق قرون من عصره“.
واكتشف نيوتن نظرية الجاذبية، الذى ولد ومات مابين عام 1665 أو 1666 بعد مشاهدته الشهيرة لسقوط تفاحة، وتساءل عن سبب سقوط التفاحة بشكل مستقيم، وليس جانبًا أو لأعلى، ونفس التجربة موصوفة في مجموعة من الأوراق التي كتبها دافنشي تسمى Codex Arundel، اكتشف أستاذ معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا Mory Gharib سلسلة من الرسومات لدافنشي شبيه بما قام به نيوتن، التي تظهر مثلثات ناتجة عن جزيئات شبيهة بالرمال، تتساقط من جرة، ثم قام العلماء بعد ذلك على ترجمة ملاحظات دافنشي الإيطالية المكتوبة في كتابته الشهيرة، في المرآة اليسرى والتي تقرأ من اليمين إلى اليسار، ووجدوا أن المخطوطة وصفت تجربة تحرك فيها إبريق ماء، على طول مسار مستقيم موازٍ للأرض، مطرودًا إما الماء أو مادة حبيبية – على الأرجح الرمال – على طول الطريق.
وأشار العلماء إلى أن دافنشي أوضح في الملاحظات أن الماء أو الرمل لن يسقطوا بسرعة ثابتة، بل سيتسارعون بسبب الجاذبية – وهو فهم سابق لعصره بكثير، وأضاف دافنشي العالم الإيطالي أيضًا إن المادة توقفت عن التسارع أفقيًا لأنها لم تعد متأثرة بالرامي وأن التسارع “هبوطي تمامًا“. وصف دافنشي في التجربة، أنه إذا تحرك الإبريق بسرعة ثابتة، فإن الخط الناتج عن سقوط المادة يكون عموديًا، وبالتالي لا يتشكل أي مثلث.
وفي رسم تخطيطي رئيسي لدافنشي، أشار دافنشي إلى أنه إذا تم تسريع حركة القاذف بنفس معدل تسريع الجاذبية للمادة الساقطة، فإنها تخلق مثلثًا متساوي الأضلاع – مظلل في الملاحظة كـ “معادلة دي موتي” أو “معادلة (تكافؤ)” الاقتراحات.
قال كريس روه، مؤلف الدراسة: “ما رأيناه هو أن ليوناردو تصارع مع هذا، لكنه صاغهاعلى أنها مسافة الجسم الساقط كانت متناسبة مع 2 إلى القوة t [مع t يمثل الوقت] ،بدلاً من ذلك متناسبًا مع t التربيع”.. وأضاف باحثي وعلماء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ” ان هذا خطأ، لكننا اكتشفنا لاحقًا أنه استخدم دافنشي هذا النوع من المعادلات الخاطئة بالطريقة الصحيحة”.
اكتشاف المزيد من نص كم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.