نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “تلسكوب جيمس ويب يحطم الرقم القياسى باكتشاف مجرات يعود تاريخها لـ200 مليون سنة”
تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من تحديد خمس مجرات محتملة قد يعود تاريخها إلى ما يقرب من 200 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، مما يجعلها من بين أقدم المجرات التي تم رصدها على الإطلاق.
وتقع هذه المجرات على بعد 13.6 مليار سنة ضوئية تقريبًا من الأرض، ويمكن أن توفر رؤى حاسمة حول طفولة الكون إذا تم التحقق من صحتها من خلال المزيد من البحث.
لمحات مبكرة عن الفجر الكوني
تم إجراء هذا الاكتشاف كجزء من مشروع Galactic Legacy Infrared Midplane Survey Extraordinaire (GLIMPSE) ، ونشر الباحثون نتائجهم في 26 نوفمبر على قاعدة بيانات.
وبحسب ما ورد، استخدم فريق البحث عدسة الجاذبية، وهي ظاهرة تنبأت بها نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين، لتكبير الضوء المنبعث من هذه المجرات القديمة ، وعملت مجموعة مجرات، Abell S1063، كعدسة مكبرة كونية، مما سمح لـ JWST بالتقاط الومضات الخافتة لهذه الهياكل السماوية البعيدة.
وعلى النقيض من تلسكوب هابل الفضائي ، يستطيع تلسكوب جيمس ويب اكتشاف الضوء في طيف الأشعة تحت الحمراء، مما يمكنه من رصد أقدم عصور الكون.
ومن خلال التقاط الضوء المنزاح نحو الأحمر والممتد بفعل توسع الكون، كان هدف الباحثين هو دفع التلسكوب إلى حدوده الرصدية ، ويمكن للبيانات التي تم جمعها اختبار النظريات السائدة حول تكوين المجرات وتقديم رؤى حول التجميع السريع للمادة أثناء فجر الكون.
التأثيرات على علم الفلك
وبحسب المصادر، إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذه المجرات قد تسبق المجرة الأقدم التي تم تحديدها سابقًا، JADES-GS-z14-0، بحوالي 90 مليون عام ، ويقترح الباحثون أن قرب هذه المجرات المرشحة داخل نفس المنطقة يشير إلى إمكانية اكتشاف المزيد من المجرات من هذا العصر، وقد دفع التكوين السريع لمثل هذه الهياكل علماء الفلك إلى النظر في نظريات تتعلق بالثقوب السوداء الهائلة المبكرة، أو ردود الفعل المستعرة الأعظمية، أو الدور المحتمل للطاقة المظلمة.
وتؤكد النتائج على القدرات التحويلية التي يتمتع بها تلسكوب جيمس ويب في استكشاف اللحظات الأولى من الكون وإمكاناته في إعادة تشكيل فهمنا للتاريخ الكونى.
اكتشاف المزيد من نص كم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.