نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “تقرير: أجزاء من المملكة المتحدة ستصبح تحت الماء بحلول عام 2050”
يشكل ارتفاع مستويات سطح البحر مصدر قلق للعديد من البلدان حول العالم، حيث تؤدي آثار تغير المناخ إلى ذوبان الجليد البحري بمعدل ينذر بالخطر، وفقاً لصحيفة “مترو”.
وتخشى المجتمعات الساحلية من فقدان منازلهم وأعمالهم في البحر في المستقبل غير البعيد – وهذا الخوف يتزايد، حيث تظهر أرقام مكتب الإحصاءات بالمملكة المتحدة أن 74٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا في بريطانيا يشعرون بالقلق بشأن أزمة المناخ.
لم يكن من الممكن تجنب هذه المخاوف بالنسبة لسكان لندن، حيث ألصقت Just Stop Oil وهى مجموعة ناشطة بيئية بريطانية، نفسها طوال عام 2023 على الطرق ورسمت الأحداث الرياضية باللون البرتقالى لزيادة الوعى بتغير المناخ – مما كلف متروبوليتان الملايين.
لكن الخريطة الجديدة التي توضح كيف يمكن أن تبدو المملكة المتحدة فى عام 2050، زادت من حدة هذه المخاوف، خاصة في العاصمة.
ويتوقع موقع المناخ المركزي، الذي أنتج البيانات خلف الخريطة، أن مساحات شاسعة من البلاد قد تغمرها المياه في أقل من ثلاثة عقود.
المناطق المظللة باللون الأحمر على الخريطة هي تلك التي تكون أقل من المتوقع لمياه البحر المحلية والحماية من الفيضانات الساحلية – حيث تم وضع علامة على شريط بعرض ميلين على طول نهر التايمز في لندن كمنطقة خطر.
وفي السيناريو الذي يتم فيه إجراء تخفيضات “معتدلة” على كمية التلوث التي يسببها الإنسان، وحيث يبقي قدر “متوسط” من الحظ الأحداث المناخية في صالحنا، فسوف يتم تغليف مساحات كبيرة من البلاد.
وفي شمال إنجلترا، من المتوقع أن تغمر مياه البحر المرتفعة مدن ليفربول وساوثبورت وبلاكبول وموركامب.
وفي الجنوب الغربي، سيتسبب نهر سيفيرن فى حالة من الفوضى، حيث ستتعرض الامتدادات على جانبي المصب – من تونتون إلى توكسبوري ثم العودة إلى كارديف على الضفة الشمالية – لخطر الضياع بسبب الأمواج.
ومن حسن الحظ أن اسكتلندا وأيرلندا الشمالية تبدوان أقل تأثراً، مع وجود مناطق صغيرة فقط على طول الأنهار وفى جزر هبريدس تحت الماء.
والاستنتاج الذى ينبغى استخلاصه من مشاهدة الخريطة واضح: إذا لم نتوقف عن إطلاق الغازات الدفيئة فى الهواء، فإن أجزاء كبيرة من بريطانيا سوف تغرق تحت الماء.
وتم تجميع البيانات فى تقرير بعنوان “مستقبل الفيضانات: الضعف العالمى تجاه ارتفاع مستوى سطح البحر أسوأ مما كان متوقعا من قبل”.
يوضح تقرير المناخ المركزي: ‹بينما يلوث البشر الغلاف الجوي بالغازات الدفيئة، ترتفع حرارة الكوكب، وبينما يحدث ذلك، تذوب الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية وتتوسع مياه البحر الدافئة، مما يزيد من حجم محيطات العالم.
لا يزال هناك أمل فى لندن والمجتمعات الساحلية فى المملكة المتحدة، وفى أعقاب قمة COP28 التى عقدت فى دبى العام الماضى، تعهد العالم بـ”الابتعاد” عن استخدام الوقود الأحفورى، والذي يهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ومن المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر ما بين 2 إلى 7 أقدام بحلول نهاية القرن، لذا فإن الجهود القوية للحد من تأثير أزمة المناخ يمكن أن تحافظ على هذا الارتفاع عند الطرف الأدنى من الطيف، مما يقلل من تأثيره.
اكتشاف المزيد من نص كم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.