نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “بعد كسره الأرقام القياسية.. 2023 سيكون العام الأكثر سخونة فى التاريخ”
قال خبراء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إنه من “المؤكد تقريبًا” أن عام 2023 سيكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق، ويأتي ذلك بعد كسر الأرقام القياسية، فيعتقد العلماء أن شهر أبريل وأكتوبر شهدا ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة الشهرية في المحيطات، بينما كان شهر يوليو على الأرجح هو الشهر الأكثر سخونة على الأرض خلال الـ 120 ألف عام الماضية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تسببت الفيضانات الشديدة الناجمة عن إعصار دانييل في مقتل الآلاف من الأشخاص في ليبيا، وأحرقت حرائق الغابات في كندا 18.5 مليون هكتار، وهي مساحة أكبر من إنجلترا وويلز، وأدى الجفاف الشديد في أوروجواي إلى إفراغ الخزانات ودفع البلاد إلى حافة نفاد المياه العذبة.
تستمر الغازات الدفيئة في الارتفاع على الرغم من تعهدات الحكومات الدولية على مدى سنوات بتخفيضها، الأمر الذي يخلق بيئة معادية بشكل متزايد للبشر والحياة البرية من خلال موجات الحر الشديدة والجفاف والعواصف.
تظهر البيانات حتى أكتوبر أن عام 2023 قد ارتفع بمقدار 2.52 درجة فهرنهايت (1.4 درجة مئوية) فوق متوسط ما قبل الصناعة، وهو أعلى من العامين السابقين الأكثر حرارة في 2020 و2016، ومن غير المرجح أن يغير الشهران الأخيران هذه النتيجة.
ومن المرجح أن تظل درجات الحرارة مرتفعة حتى عام 2024 بسبب ظاهرة النينو، وهي عملية تحدث بشكل طبيعي في شرق المحيط الهادئ الاستوائي وتؤدي إلى ارتفاع المياه الدافئة إلى السطح، فهو يزيد من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي الناجم بالفعل عن البشر ويؤدي إلى المزيد من حالات الجفاف الشديدة في مناطق مثل إندونيسيا وأستراليا والهند وجنوب أفريقيا والأمازون، مما يزيد من احتمالية حرائق الغابات ويجعل زراعة الغذاء أكثر صعوبة.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية البروفيسور بيتيري تالاس: “مستويات الغازات الدفيئة وصلت إلى مستويات قياسية”.
وأضاف الأمين العام، “درجات الحرارة العالمية وصلت إلى مستويات قياسية، ارتفاع مستوى سطح البحر يصل إلى مستوى قياسي، والجليد البحري في القطب الجنوبي منخفض بشكل قياسي”.
وأوضح، “هذه أكثر من مجرد إحصائيات”، مؤكدا “أننا نخاطر بخسارة السباق لإنقاذ أنهارنا الجليدية وكبح جماح ارتفاع مستوى سطح البحر”.
وتابع، “لا يمكننا العودة إلى مناخ القرن العشرين، ولكن يجب علينا أن نعمل الآن للحد من مخاطر المناخ غير المضياف على نحو متزايد في هذا القرن والقرون القادمة”.
اكتشاف المزيد من نص كم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.