نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “العلماء يطورون طلاءً زجاجيا يكافح تغير المناخ عن طريق عكس الإشعاع إلى الفضاء”
طور العلماء طلاءً زجاجيًا جديدًا شديد الانعكاس قد يساعد فى تبريد الأرض التى ترتفع درجة حرارتها بسرعة، وذلك مع استمرار العالم فى مواجهة أزمة مناخية مع درجات حرارة قياسية.
من الناحية النظرية، يمكن للطلاء، وهو خليط يشبه الملاط من جزيئات الزجاج وأكسيد الألومنيوم الرخيصة، أن يعكس كميات كبيرة من ضوء الشمس من الأسطح التى يتم طلاؤها عليها، مثل أسطح المبانى والطرق.
وأظهرت الاختبارات المعملية أنه يعكس ما يصل إلى 99 % من الإشعاع الشمسى إلى الفضاء، ويقول الباحثون، أنه إذا نجح الأمر، فقد يكون “زجاج التبريد” وسيلة واعدة لخفض درجات الحرارة عبر الأرض.
وقال شينبينج تشاو، عالم الأبحاث فى جامعة ميريلاند الذى قاد الدراسة الجديدة، فى بيان: أن زجاج التبريد هذا أكثر من مجرد مادة جديدة، أنه جزء أساسى من حل مشكلة تغير المناخ، وهذا يمكن أن يغير الطريقة التى نعيش بها ويساعدنا على رعاية منزلنا وكوكبنا بشكل أفضل.”
فى حين أن معظم الأسطح تطلق الحرارة بشكل طبيعى فالأرض أيضًا تبرد نفسها عن طريق تسليط الحرارة فى الفضاء، خاصة فى الليالى الصافية يعمل الطلاء المطور حديثًا على تسريع هذه العملية من خلال عكس ضوء الشمس داخل ما يسمى بنافذة الشفافية الجوية، وتلك النافذة عبارة عن نطاق من الطيف الكهرومغناطيسى الذى يمكنه المرور عبر الغلاف الجوى للأرض والهروب إلى الفضاء دون زيادة درجة حرارته، مما يستخدم الفضاء بشكل فعال كمشتت للحرارة.
وقال تشاو لموقع سبيس دوت كوم أن الطقس البارد الناتج عن تأثير التبريد للزجاج أو تدابير مكافحة تغير المناخ الأخرى يمكن أن يساعد فى خلقه، ومن ثم سيدفع الناس إلى تقليل استخدام مكيفات الهواء.
ويعد الطلاء الجديد الذى يعتمد على السيراميك، والذى يأتى بأربعة ألوان، جديدًا من حيث أنه متين لمدة 30 عامًا على الأقل، وذلك بفضل قدرته على تحمل درجات حرارة تصل إلى 1832 درجة فهرنهايت (1000 درجة مئوية) بالإضافة إلى التعرض للماء وحتى النيران، وفقا للدراسة الجديدة.
وقال أسواث رامان، أستاذ علوم المواد فى جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، والذى لم يشارك فى الدراسة الجديدة، لموقع سبيس دوت كوم “بهذا المعنى أعتقد أن هذه بالتأكيد استراتيجية مثيرة للاهتمام، ومن المحتمل أن تكون فعالة”.
وفى نهاية المطاف، سيتعين على الطلاء الجديد أن يتنافس مع مجموعة من الأساليب الحالية التى أظهرت أيضًا إمكانية الاستمرارية الطويلة”.
اكتشاف المزيد من نص كم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.