علوم تكنولوجية

الجانب الآخر للذكاء الاصطناعى.. كيف تدمر الصور الإباحية المزيفة حياة المراهقين

نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “الجانب الآخر للذكاء الاصطناعى.. كيف تدمر الصور الإباحية المزيفة حياة المراهقين”

فى ظل التقدم السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أصبحت التحديات الأخلاقية والاجتماعية تتجاوز الحدود التقليدية، إذ يعد التزييف العميق واحدًا من الجوانب المهمة التي يثيرها الذكاء الاصطناعي، حيث ساعد في انتشار صور إباحية مزيفة للأفراد، ما يثير قضايا حقوق الخصوصية والسلامة الشخصية، حيث تعتمد هذه الظاهرة على القدرة المتزايدة للبرمجيات على توليد صور وفيديوهات واقعية بشكل لا يمكن تمييزه عن الواقع.


 


وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن إحدى الفتيات تعرف بـ “غابي بيل” اكتشفت وجود صور عارية لها متداولة على الإنترنت، وهي الصور التى تم تزييفها لها، ولكن عندما أرسلت بيل، رسالة إلى زميلتها تطلب فيها المساعدة في إزالة الصورة، أخبرتها أن هناك ما يقرب من 100 صورة مزيفة منتشرة عبر الويب، معظمها موجود على مواقع ويب معروفة باستضافة المواد الإباحية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.


 


ويغذي الذكاء الاصطناعي طفرة غير مسبوقة هذا العام في الصور ومقاطع الفيديو الإباحية المزيفة، حيث تم تمكين ذلك من خلال ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي الرخيصة وسهلة الاستخدام التي يمكنها “خلع ملابس” الأشخاص في الصور الفوتوغرافية – تحليل شكل أجسادهم العارية وفرضها في صورة – أو تبديل الوجه بسلاسة إلى مقطع فيديو إباحي.


 


وبحسب التقرير ففي أفضل 10 مواقع تستضيف صورًا إباحية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، تضخمت الصور العارية المزيفة بأكثر من 290% منذ عام 2018، وفقًا لجينيفيف أوه، محللة الصناعة، تضم هذه المواقع مشاهير وشخصيات سياسية مثل النائبة عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز إلى جانب فتيات مراهقات عاديات، تم الحصول على صورهن من قبل ممثلين سيئين للتحريض على العار أو ابتزاز الأموال أو العيش في خيالات خاصة.


 


الضحايا ليس لديهم سوى القليل من الموارد، فلا يوجد قانون فيدرالي يحكم المواد الإباحية العميقة، ولم يقم سوى عدد قليل من الولايات بسن لوائح، ويوصي الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي يوم الاثنين، ولكنه لا يطلب من الشركات تصنيف الصور ومقاطع الفيديو والصوت التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للإشارة إلى العمل الذي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر.


 


وفي الوقت نفسه، يحذر علماء القانون من أن الصور المزيفة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قد لا تندرج تحت حماية حقوق الطبع والنشر للتشابهات الشخصية، لأنها مستمدة من مجموعات البيانات المملوءة بملايين الصور، وقالت تيفاني لي، أستاذة القانون في جامعة سان فرانسيسكو: “من الواضح أن هذه مشكلة خطيرة للغاية”.


اكتشاف المزيد من نص كم

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من نص كم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading