نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “مركبة الهبوط القمرية الهندية تكشف عن أول دليل على حدوث زلزال قمرى”
ووفقا لما ذكره موقع “Space”، إذا تم تأكيده، فإن الزلزال القمري، الذي اكتشفته المهمة جنبًا إلى جنب مع أنشطة أخرى بما في ذلك تحركات المركبة الهندية “براجيان”، يمكن أن يمنح العلماء نظرة ثاقبة نادرة على الأجزاء الداخلية الغامضة لرفيق الأرض.
وكتبت منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) على موقع X، تويتر سابقًا، أن مركبة الهبوط “سجلت حدثًا يبدو أنه طبيعي، في 26 أغسطس 2023″، مضيفا “مصدر هذا الحدث قيد التحقيق.”
اكتشفت مهمات أبولو القمرية بين عامي 1969 و1977 لأول مرة نشاطًا زلزاليًا على القمر، مما أثبت أن القمر يمتلك بنية جيولوجية معقدة مخبأة في أعماقه، بدلاً من أن يكون صخريًا بشكل موحد مثل قمري المريخ فوبوس ودييموس.
كما أنه في السنوات الأخيرة، مكنت أدوات التحليل المتقدمة ونماذج الكمبيوتر العلماء من التدقيق في البيانات التي جمعتها مركبة أبولو والبعثات الأخرى وتكوين صورة أوضح عن الجزء الداخلي الغامض للقمر.
كشفت دراسة أجرتها وكالة ناسا عام 2011 أن نواة القمر، مثل نواة الأرض، تتكون على الأرجح من الحديد السائل المحيط بكرة حديدية صلبة وكثيفة.
استخدم الباحثون بيانات مجال الجاذبية لتأكيد فرضية اللب الحديدي، بينما اقترحوا أيضًا أن النقط من عباءة القمر المنصهرة يمكن فصلها عن الباقي، وتطفو على السطح ككتل من الحديد وتولد الزلازل أثناء ذهابها.
لكن هذه النتائج هي مجرد بداية لأسرار القمر، حيث يتم إنتاج المجالات المغناطيسية داخل الأجسام الكوكبية من خلال حركة متموجة للمواد الموجودة في قلوب الكواكب المنصهرة الموصلة للكهرباء.
ويختلف الجزء الداخلي للقمر غير المغناطيسي تمامًا عن الأجزاء الداخلية الممغنطة للأرض، فهو كثيف ومتجمد في الغالب، ويحتوي فقط على منطقة أساسية خارجية صغيرة سائلة ومنصهرة.
يعتقد العلماء أن باطن القمر قد بردت بسرعة وبشكل متساوٍ إلى حدٍ ما بعد أن تشكل قبل حوالي 4.5 مليار سنة، مما يعني أنه لا يمتلك مجالًا مغناطيسيًا قويًا، ويعتقد العديد من العلماء أنه لم يحدث ذلك أبدًا.
كيف إذن يمكن أن تبدو بعض الصخور التي يبلغ عمرها 3 مليارات عام والتي تم استخراجها خلال بعثات أبولو التابعة لوكالة ناسا وكأنها تم تصنيعها داخل مجال مغناطيسي أرضي قوي؟
ولعل مثل هذه الأسئلة يمكن أن تساعد Chandrayaan-3 في الإجابة عليها، ولكن نظرًا لأن كلاً من مركبة الهبوط والمركبة الجوالة تعملان بالطاقة الشمسية، فإنهما حاليًا في وضع السكون حتى يخرج القمر من ليلته التي تبلغ 14 يومًا تقريبًا.
عندما تضرب الشمس وجه القطب الجنوبي للقمر مرة أخرى في 22 سبتمبر، ستواصل كلتا الأداتين البحث عن الإجابات.