نقدم لكم عبر موقع “نص كم” علوم تكنولوجية محدثة باستمرار نترككم مع “الطبيعة فى مواجهة المناخ.. الشعاب المرجانية تقاوم رغم توقعات اختفائها”
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يُطلق عليها أحيانًا اسم “غابات البحر المطيرة”، وهي موطن للشعاب المرجانية في مكان ما بالقرب من 25% من التنوع البيولوجي للمحيطات.
وتنمو مستعمرات من الشعاب المرجانية الصغيرة تاركة هياكل عظمية ضخمة من الحجر الجيري مع توسعها، وتشكل موطنًا للأنواع البحرية الأخرى، لكن سلسلة الحياة المعقدة هذه تتبخر مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات.
تشير الدراسة الجديدة إلى أن هناك أملًا للعديد من الشعاب المرجانية التي كان يُعتقد في السابق أنها محكوم عليها بالفشل.
يقول الباحثون: “يمكن تخفيف التبييض عالي التردد بشكل كامل في بعض الشعاب المرجانية في ظل سيناريوهات الانبعاثات المنخفضة إلى المتوسطة”.
زاد التسامح الحراري للشعاب المرجانية بمقدار 0.18 فهرنهايت لكل عقد منذ أواخر التسعينيات، مما يدل على أن هياكلها العظمية المصنوعة من الحجر الجيري ذات اللون الأبيض المبيض يمكن أن تعود إلى حياة مشرقة وحيوية.
وتأتي هذه الدراسة بعد عام واحد من تحذير علماء البيئة من أن الشعاب المرجانية في العالم من المحتمل أن تختفي بحلول عام 2050 إذا لم تتخذ إجراءات مناخية، لكن تلك الموجودة في جميع أنحاء الجزيرة تروي قصة مختلفة.
لطالما اعتبرت الشعاب المرجانية واحدة من أقدم وأهم الخسائر البيئية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تسببت في موجات حارة بحرية متكررة في جميع أنحاء العالم، وقد أدى ذلك إلى حدوث عمليات تبيض جماعية في جميع أنحاء المناطق الاستوائية.
ويحدث التبييض عندما تكون درجات حرارة المحيطات مرتفعة للغاية، مما يجبر الشعاب المرجانية على طرد طحالبها التكافلية الملونة التي تزودها بالغذاء.
يعد مرجان المحيط بالاو، والمعروف باسم جزيرة روك، النظام البيئي الأكثر شمولاً تحت الماء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يضم أكثر من 164 نوعًا من المرجان.
يشير التسامح المتزايد إلى أن الآليات الطبيعية، مثل التكيف الوراثي أو تأقلم الشعاب المرجانية أو طحالبها الدقيقة التكافلية، يمكن أن تكون قد ساهمت في تعزيز تحمل المرجان الحراري.